القارئ أحمد الحواشي
"شيخ فاضل له الكثير من المؤلفات، تميز بحبه الصادق لولاة الأمر والشعب وحب الخير وتوحيد الكلمة والدعاء لهم في السر والعلن" هكذا وصفه الشيخ عبد العزيز بن باز، إنه الشيخ أحمد بن محمد الحواشي، أحد أشهر مقرئي ودعاة السعودية المتمكنين والمثيرين للجدل، حيث تم اتهامه بالتحريض على الإرهاب.
ولد الشيخ أحمد بن محمد بن عبد الله بن معيض الحواشي سنة 1374 هجرية، في قرية "آل بحاث" بمدينة أحد رفيدة في منطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية بأسرة محافظة، حيث نشأ بين الدعاة والمقرئين مما جعل ميوله منذ الطفولة ميولا دينيا، وكان أبرز من أثر على توجهه الديني هم الشيخ سليمان بن فايع، الداعية شاهر بن سعيد القحطاني والشيخ محمد بن شايع.تمكن الشيخ أحمد الحواشي من حفظ القرآن كاملا في سن مبكرة، كما تمكن من التعرف على علوم الدين والقرآن الكريم على يد أكبر العلماء مثل الشيخ المقرئ عبد المجيد بن عبد المجيد السوري الشامي، والشيخ محمد العيسى.كانت بداية مسيرة الشيخ أحمد الحواشي الدراسية بمدرسة الإمام أحمد بن حنبل الابتدائية بخميس مشيط، ثم مدرسة الخالدية الابتدائية بنفس المنطقة، ثم انتقل إلى مدرسة الإمام البخاري الابتدائية بخميس مشيط التي أكمل فيها المرحلة الابتدائية قبل أن يلتحق بالمعهد العلمي في أبها حيث التقى بعدد من المشايخ والعلماء وتلقى عنهم العلم الشرعي.بعد تخرجه، عين الشيخ الحواشي عضوا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمدة عشر سنوات، ثم عين كإمام وخطيب بالجامع الكبير لمدينة خميس مشيط، حيث تميز بحسن صلاته حتى وصفه الشيخ محمد بن عثيمين بأشبه الناس صلاة بصلاة السلف الصالح، كما فاز بجائزة أبها كأفضل إمامٍ وخطيب.بعد أحداث 11 سبتمبر تم اتهام أحمد الحواشي بأنه من المحرضين على الإرهاب، وصرح في هذا الإطار قائلا "هناك من تشدق بالقول بأن مسجدي هذا منبع للإرهاب وأن من طلابي من شارك في تلك العمليات سواء في أحداث سبتمبر أو الأحداث الداخلية بل ذهب من يكتب كلاما يجر إلى الفتنة وهناك من ذهب لإظهار صور المسجد" وهو نفاه قطعا أن يكون له دخلا في ذلك.تعرض الشيخ الحواشي يوم الإثنين 28 فبراير 2013 لمحاولة إغتيال، كما أنه فقد إبنته وابنه في حادث إحراق لمنزله، قيل أنه نتج عن تماس كهربائي، غير أن الشيخ اعتبره حادثا متعمدا.
دعواتكم لنا في ظهر الغيب
ليست هناك تعليقات