مضمون سور القرآن الكريم ~ من سورة التكوير الى سورة البلد
والمتأمل في سور الكتاب الكريم، والمتدبر لآياته بما تضمنته من أحكام وأخبار ووصايا، يجد أنه اهتم بشكل رئيس بمقاصد هذا الدين عامة، وكلياته الأساسية، ولم يُعرج على تفاصيل الأحكام إلا في مواضع قليلة ومواطن محددة؛ وذلك أن القرآن كتاب كل زمان ومكان، وكتاب الماضي والحاضر والمستقبل، فاقتضى الحال أن يكون خطابه عاماً وكليًّا، وبما هو أساسي ومقصدي، ومن هنا جاءت كل سورة من سوره تبرز مقصداً رئيساً، وهدفاً كليًّا تدور حوله السورة، وتحوم عليه، إبرازاً له وتأكيداً عليه.
وقد تنبه العلماء -المتقدمون منهم والمتأخرون- على المنحى المقصدي في القرآن، فتحدثوا عنه إجمالاً وتفصيلاً، وأصالة وتبعاً، إلى أن تشكل لديهم علم مهم، له ملامحه ومعالمه، وهو علم مقاصد وأغراض سور القرآن.
تعالج السورة حقيقتين هامتين هما : ( حقيقة القيامة ) ، وحقيقة ( الوحي والرسالة ) وكلاهما من لوازم الإيمان .
1- ابتدأت بذكر الانقلاب الكوني الهائل الذي يحدث يوم القيامة فيتغير كل شيء في الكون ، من قوله تعالى : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ {1} وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ {2}) إلى قوله تعالى : وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ )
2- تناولت حقيقة الوحي وصفة النبي الذي يتلقاه وشأن المخاطبين فيه حيث يخرجهم من الظلمات إلى النور ، من قوله تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ {15} الْجَوَارِ الْكُنَّسِ {16} ) إلى قوله تعالى : ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ {25} )
3- ختمت ببيان بطلان مزاعم المشركين حول القرآن العظيم ، قال تعالى: ( فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ {26} إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ {27} لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ {28} وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {29} ) .
تعالج السورة الانقلاب الكوني الذي يصاحب قيام الساعة ، وما يحدث فيه من أحداث جسام ، ثم تبين حال الأبرار والفجار يوم البعث والنشور .
1- ابتدأت السورة ببيان مشاهد الانقلاب الكوني الرهيب الذي يحدث يوم القيامة وتأثيره على كل شيء ، قال تعالى: ( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ {1} وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ {2} وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ {3} وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ {4} عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ {5} )
2- ثم تحدثت عن جحود الإنسان وكفرانه بنعمة ربه وعدم شكره للخالق على النعم ، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ {6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ {7} فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ {8} )
3- وذكرت علّة الجحود والإنكار ، ووضحت أن لكل إنسان ملائكة يتعقبون أعماله، قال تعالى: ( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ {9} وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ {10} كِرَاماً كَاتِبِينَ {11} يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {12} )
4- ذكرت انقسام الناس لقسمين ، أبرار وفجار وبينت عاقبة كلا الفريقين ، قال تعالى: ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ {13} وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ {14} يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ {15} وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ {16} )
5- وختمت بتصوير هول القيامة وتفرد الله تعالى بالحكم والسلطان ، قال تعالى: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ {19} )
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ، وتتحدث عن الدعوة الإسلامية في مواجهة خصومها الألداء .
1- تبتدئ السورة بإعلان الحرب على المطففين في الكيل والوزن ، من قوله تعالى: ( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ {1} الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ {2} ) إلى قوله تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {6} )
2- ثم تتحدث عن الأشقياء الفجار وتصور جزاءهم يوم القيامة ، من قوله تعالى: ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ {7} ) إلى قوله تعالى : ( ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ {17} )
3- وتحدث عن المتقين ومالهم من نعيم في الآخرة ، من قوله تعالى: ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ {18} وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ {19} ) إلى قوله تعالى : ( وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ {27} عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ {28 } )
4- تختم السورة ببيان مواقف الأشقياء من الأبرار وسخريتهم منهم ، من قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ {29} ) إلى قوله تعالى : ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ {36} ) .
تتحدث السورة عن أهوال القيامة كشأن السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية .
1- تبتدئ السورة بذكر بعض مشاهد الآخرة ، قال تعالى: ( إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ {1} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ {2} وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ {3} وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ {4} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ {5} )
2- ثم تتحدث عن الإنسان الذي يكدّ في سبيل عيشه ليقدم لآخرته ما يشتهي من صالح أو طالح فيحاسب عليه ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ {6} فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ {7} فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً {8} )
3- وتتناول موقف المشركين من القرآن و تقسم أنهم سيلاقون الأهوال لتكذيبهم ، قال تعالى: ( فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ {16} وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ {17} وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ {18} لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ {19} )
4- تختم بتوبيخ المشركين على عدم إيمانهم بالله مع وضوح الآيات وبشرتهم بعذاب أليم ، قال تعالى: ( فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {20} وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ {21} {س} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ {22} وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ {23} فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {24} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ {25} ) .
مكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية يدور محورها حول حادثة ( أصحاب الأخدود ) وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة والإيمان .
1- ابتدأت بالقسم بالسماء ذات النجوم الهائلة وبالرسل والخلائق وبيوم القيامة على هلاك كل المجرمين ،من قوله تعالى: ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ {1} وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ {2} ) إلى قوله تعالى ( وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ {7} )
2- توعدت وأنذرت الكفرة الفجرة الذين أصرّوا على أفعالهم الشنيعة ، وبيّنت مصير المتقين في جنات النعيم ، من قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ... {10} ) إلى قوله تعالى : ( ... تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ {11} )
3- بيّنت قدرة الله على الانتقام من أعدائه الذين فتنوا عباده ، قال تعالى: ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ {12} إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ {13} وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ {14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ {15} فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ {16} )
4- ختمت بقصة الطاغية فرعون وهلاكه مع قومه ، وذلك ليأخذ أهل مكة من المشركين العظة والاعتبار ، قال تعالى: ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ {17} فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ {18} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ {19} وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ {20} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ {21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظ{22} ) .
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ،ويدور محورها حول البعث والنشور ، وتتضمن البراهين والأدلة على قدرة الله تعالى على إمكان البعث ، فمن خلق الإنسان من عدم قادر على إعادته .
1- ابتدأت بالقسم بالسماء ونجومها على أن كل إنسان قد وكل به من يحرسه ويتعهده من الملائكة الأبرار ، قال تعالى: ( وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ {2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ {3} إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} ) .
2- ساقت الأدلة على قدرة الله تعالى على إعادة الإنسان بعد فنائه ، قال تعالى: ( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ {5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ {6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ {7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِر{8} ) .
3- أخبرت عن هتك الأستار وكشف الأسرار يوم القيامة حيث لا معين ولا نصير للإنسان ، قال تعالى: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ {9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِر{10} ) .
4- ختمت ببيان معجزة القرآن وصدقه و توعدت الكفرة بعذاب أليم ، قال تعالى: ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ {11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ {12} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ {13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ {14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً {15} وَأَكِيدُ كَيْداً {16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً {17} ) .
تعالج السورة باختصار الموضوعات الآتية :
1) الذات العليّة وبعض صفات الله جل وعلا والدلائل على القدرة والوحدانية .
2) الوحي والقرآن المنـزّل على خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وتيسير حفظه عليه . 3) الموعظة الحسنة التي ينتفع بها أصحاب القلوب الحية ويستفيد منها أهل الإيمان .
1- ابتدأت بتنزيه الله تعالى الذي أبدع الخلق وخلق فأحسن ، رحمة بالعباد ، قال الله تعالى: ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى {1} الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى {2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى {3} وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى {4} فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى {5} )
2- تحدثت عن الوحي والقرآن الكريم ، و بشرت رسول الله عليه الصلاة والسلام ببشارة حفظه فلا ينساه أبداً ،وبينت علم الله تعالى للغيب وتيسيره أمور نبيه صلى الله عليه وسلم بقدرته ، قال تعالى: ( سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى {6} إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى {7} وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى {8} )
3- أمرت بالتذكير بهذا القرآن العظيم فيستفيد من نوره المؤمنون ويتعظوا ، قال تعالى: ( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى {9} سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى {10}وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى {11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى {12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى {13} )
4- ختمت ببيان فوز من طهر نفسه من الأثام وزكاها بصالح الأعمال ، من قوله تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى {14} ) إلى قوله تعالى : ( {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19} ) .
تتناول السورة أصول العقيدة الإسلامية
1- تبدأ بالحديث عن القيامة و أحوالها و أهوالها وجزاء الكافر والمؤمن وقتها ، من قوله تعالى: ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ {1} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ {2} ) إلى قوله تعالى : ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ {15} وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ {16} )
2- ثم تسوق الأدلة والبراهين على وحدانيته تعالى وقدرته على الخلق ، من قوله تعالى: ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} ) إلى قوله تعالى : ( {22} إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ {23} فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ{24} )
3- وتختم بالتذكير برجوع الناس جميعا لله تعالى للحساب والجزاء ، قال تعالى: ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ {25} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ {26} )
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية :
1- تبدأ بذكر قصص بعض الأمم المكذبة لرسل الله وتذكر عاقبتهم ، من قوله تعالى: ( وَالْفَجْرِ {1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ {2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ {3} ).. إلى قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ {14} )
2- تبيّن سنة الله في ابتلاء عباده بالخير والشر والغنى والفقر وحب الإنسان الشديد للمال ،من قوله تعالى: ( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ {15} ) إلى قوله تعالى : ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً {20} )
3- تنتقل للحديث عن الآخرة و أهوالها وتبين مآل الكافر والمؤمن فيها ، من قوله تعالى: ( كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً {21} ) ، إلى قوله تعالى : ( فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي {30} )
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ، وتركز على الإيمان بالحساب والجزاء والتمييز بين الأبرار والفجار .
1- ابتدأت بالقسم بالبلد الحرام الذي هو سكن الرسول عليه السلام تعظيما لشأنه ، وبيانا للمشركين أن إيذاؤه فيه من أكبر الكبائر عند الله تعالى ، قال تعالى: ( لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ {1} وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ {2} وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ {4} أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ {5} )
2- تحدثت عن كفّار مكة الذين اغترّوا بقوتهم ، و أنفقوا أموالهم في المفاخرة ، ظنا أن إنفاق المال يدفع عذاب الله ، وردّت على إنكارهم لوجود الله تعالى بالبراهين وبالحجج القاطعة ، قال تعالى: ( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً {6} أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَد{7}أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ {8} وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ {9} وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ {10} )
3- تناولت أهوال القيامة وشدائدها وعقباتها التي لا يمكن أن تجتاز إلا بالعمل الصالح ، قال تعالى: ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ {11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ {12} فَكُّ رَقَبَةٍ {13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَة ٍ {14} يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ {15} أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ {16} )
4- ختمت بالتفريق بين المؤمنين والكافرين يوم القيامة ومآل السعداء ومآل الأشقياء ، قال تعالى: ( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ {17} أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ {18} وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ {19} عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ {20} ) .
تعالج السورة حقيقتين هامتين هما : ( حقيقة القيامة ) ، وحقيقة ( الوحي والرسالة ) وكلاهما من لوازم الإيمان .
1- ابتدأت بذكر الانقلاب الكوني الهائل الذي يحدث يوم القيامة فيتغير كل شيء في الكون ، من قوله تعالى : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ {1} وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ {2}) إلى قوله تعالى : وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ )
2- تناولت حقيقة الوحي وصفة النبي الذي يتلقاه وشأن المخاطبين فيه حيث يخرجهم من الظلمات إلى النور ، من قوله تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ {15} الْجَوَارِ الْكُنَّسِ {16} ) إلى قوله تعالى : ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ {25} )
3- ختمت ببيان بطلان مزاعم المشركين حول القرآن العظيم ، قال تعالى: ( فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ {26} إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ {27} لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ {28} وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {29} ) .
تعالج السورة الانقلاب الكوني الذي يصاحب قيام الساعة ، وما يحدث فيه من أحداث جسام ، ثم تبين حال الأبرار والفجار يوم البعث والنشور .
1- ابتدأت السورة ببيان مشاهد الانقلاب الكوني الرهيب الذي يحدث يوم القيامة وتأثيره على كل شيء ، قال تعالى: ( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ {1} وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ {2} وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ {3} وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ {4} عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ {5} )
2- ثم تحدثت عن جحود الإنسان وكفرانه بنعمة ربه وعدم شكره للخالق على النعم ، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ {6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ {7} فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ {8} )
3- وذكرت علّة الجحود والإنكار ، ووضحت أن لكل إنسان ملائكة يتعقبون أعماله، قال تعالى: ( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ {9} وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ {10} كِرَاماً كَاتِبِينَ {11} يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {12} )
4- ذكرت انقسام الناس لقسمين ، أبرار وفجار وبينت عاقبة كلا الفريقين ، قال تعالى: ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ {13} وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ {14} يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ {15} وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ {16} )
5- وختمت بتصوير هول القيامة وتفرد الله تعالى بالحكم والسلطان ، قال تعالى: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ {19} )
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ، وتتحدث عن الدعوة الإسلامية في مواجهة خصومها الألداء .
1- تبتدئ السورة بإعلان الحرب على المطففين في الكيل والوزن ، من قوله تعالى: ( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ {1} الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ {2} ) إلى قوله تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {6} )
2- ثم تتحدث عن الأشقياء الفجار وتصور جزاءهم يوم القيامة ، من قوله تعالى: ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ {7} ) إلى قوله تعالى : ( ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ {17} )
3- وتحدث عن المتقين ومالهم من نعيم في الآخرة ، من قوله تعالى: ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ {18} وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ {19} ) إلى قوله تعالى : ( وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ {27} عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ {28 } )
4- تختم السورة ببيان مواقف الأشقياء من الأبرار وسخريتهم منهم ، من قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ {29} ) إلى قوله تعالى : ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ {36} ) .
تتحدث السورة عن أهوال القيامة كشأن السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية .
1- تبتدئ السورة بذكر بعض مشاهد الآخرة ، قال تعالى: ( إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ {1} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ {2} وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ {3} وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ {4} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ {5} )
2- ثم تتحدث عن الإنسان الذي يكدّ في سبيل عيشه ليقدم لآخرته ما يشتهي من صالح أو طالح فيحاسب عليه ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ {6} فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ {7} فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً {8} )
3- وتتناول موقف المشركين من القرآن و تقسم أنهم سيلاقون الأهوال لتكذيبهم ، قال تعالى: ( فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ {16} وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ {17} وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ {18} لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ {19} )
4- تختم بتوبيخ المشركين على عدم إيمانهم بالله مع وضوح الآيات وبشرتهم بعذاب أليم ، قال تعالى: ( فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {20} وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ {21} {س} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ {22} وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ {23} فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {24} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ {25} ) .
مكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية يدور محورها حول حادثة ( أصحاب الأخدود ) وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة والإيمان .
1- ابتدأت بالقسم بالسماء ذات النجوم الهائلة وبالرسل والخلائق وبيوم القيامة على هلاك كل المجرمين ،من قوله تعالى: ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ {1} وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ {2} ) إلى قوله تعالى ( وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ {7} )
2- توعدت وأنذرت الكفرة الفجرة الذين أصرّوا على أفعالهم الشنيعة ، وبيّنت مصير المتقين في جنات النعيم ، من قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ... {10} ) إلى قوله تعالى : ( ... تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ {11} )
3- بيّنت قدرة الله على الانتقام من أعدائه الذين فتنوا عباده ، قال تعالى: ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ {12} إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ {13} وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ {14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ {15} فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ {16} )
4- ختمت بقصة الطاغية فرعون وهلاكه مع قومه ، وذلك ليأخذ أهل مكة من المشركين العظة والاعتبار ، قال تعالى: ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ {17} فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ {18} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ {19} وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ {20} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ {21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظ{22} ) .
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ،ويدور محورها حول البعث والنشور ، وتتضمن البراهين والأدلة على قدرة الله تعالى على إمكان البعث ، فمن خلق الإنسان من عدم قادر على إعادته .
1- ابتدأت بالقسم بالسماء ونجومها على أن كل إنسان قد وكل به من يحرسه ويتعهده من الملائكة الأبرار ، قال تعالى: ( وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ {2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ {3} إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ{4} ) .
2- ساقت الأدلة على قدرة الله تعالى على إعادة الإنسان بعد فنائه ، قال تعالى: ( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ {5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ {6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ {7} إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِر{8} ) .
3- أخبرت عن هتك الأستار وكشف الأسرار يوم القيامة حيث لا معين ولا نصير للإنسان ، قال تعالى: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ {9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِر{10} ) .
4- ختمت ببيان معجزة القرآن وصدقه و توعدت الكفرة بعذاب أليم ، قال تعالى: ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ {11} وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ {12} إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ {13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ {14} إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً {15} وَأَكِيدُ كَيْداً {16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً {17} ) .
تعالج السورة باختصار الموضوعات الآتية :
1) الذات العليّة وبعض صفات الله جل وعلا والدلائل على القدرة والوحدانية .
2) الوحي والقرآن المنـزّل على خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وتيسير حفظه عليه . 3) الموعظة الحسنة التي ينتفع بها أصحاب القلوب الحية ويستفيد منها أهل الإيمان .
1- ابتدأت بتنزيه الله تعالى الذي أبدع الخلق وخلق فأحسن ، رحمة بالعباد ، قال الله تعالى: ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى {1} الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى {2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى {3} وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى {4} فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى {5} )
2- تحدثت عن الوحي والقرآن الكريم ، و بشرت رسول الله عليه الصلاة والسلام ببشارة حفظه فلا ينساه أبداً ،وبينت علم الله تعالى للغيب وتيسيره أمور نبيه صلى الله عليه وسلم بقدرته ، قال تعالى: ( سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى {6} إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى {7} وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى {8} )
3- أمرت بالتذكير بهذا القرآن العظيم فيستفيد من نوره المؤمنون ويتعظوا ، قال تعالى: ( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى {9} سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى {10}وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى {11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى {12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى {13} )
4- ختمت ببيان فوز من طهر نفسه من الأثام وزكاها بصالح الأعمال ، من قوله تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى {14} ) إلى قوله تعالى : ( {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19} ) .
تتناول السورة أصول العقيدة الإسلامية
1- تبدأ بالحديث عن القيامة و أحوالها و أهوالها وجزاء الكافر والمؤمن وقتها ، من قوله تعالى: ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ {1} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ {2} ) إلى قوله تعالى : ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ {15} وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ {16} )
2- ثم تسوق الأدلة والبراهين على وحدانيته تعالى وقدرته على الخلق ، من قوله تعالى: ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} ) إلى قوله تعالى : ( {22} إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ {23} فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ{24} )
3- وتختم بالتذكير برجوع الناس جميعا لله تعالى للحساب والجزاء ، قال تعالى: ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ {25} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ {26} )
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية :
1- تبدأ بذكر قصص بعض الأمم المكذبة لرسل الله وتذكر عاقبتهم ، من قوله تعالى: ( وَالْفَجْرِ {1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ {2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ {3} ).. إلى قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ {14} )
2- تبيّن سنة الله في ابتلاء عباده بالخير والشر والغنى والفقر وحب الإنسان الشديد للمال ،من قوله تعالى: ( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ {15} ) إلى قوله تعالى : ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً {20} )
3- تنتقل للحديث عن الآخرة و أهوالها وتبين مآل الكافر والمؤمن فيها ، من قوله تعالى: ( كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً {21} ) ، إلى قوله تعالى : ( فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي {30} )
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ، وتركز على الإيمان بالحساب والجزاء والتمييز بين الأبرار والفجار .
1- ابتدأت بالقسم بالبلد الحرام الذي هو سكن الرسول عليه السلام تعظيما لشأنه ، وبيانا للمشركين أن إيذاؤه فيه من أكبر الكبائر عند الله تعالى ، قال تعالى: ( لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ {1} وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ {2} وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ {4} أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ {5} )
2- تحدثت عن كفّار مكة الذين اغترّوا بقوتهم ، و أنفقوا أموالهم في المفاخرة ، ظنا أن إنفاق المال يدفع عذاب الله ، وردّت على إنكارهم لوجود الله تعالى بالبراهين وبالحجج القاطعة ، قال تعالى: ( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً {6} أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَد{7}أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ {8} وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ {9} وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ {10} )
3- تناولت أهوال القيامة وشدائدها وعقباتها التي لا يمكن أن تجتاز إلا بالعمل الصالح ، قال تعالى: ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ {11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ {12} فَكُّ رَقَبَةٍ {13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَة ٍ {14} يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ {15} أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ {16} )
4- ختمت بالتفريق بين المؤمنين والكافرين يوم القيامة ومآل السعداء ومآل الأشقياء ، قال تعالى: ( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ {17} أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ {18} وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ {19} عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ {20} ) .
الصفحة الأولى
مضمون كل من السور التالية :
سورة الفاتحة ، سورة البقرة ، سورة آل عمران ، سورة النساء ، سورة المائدة ، سورة الأنعام ، سورة الأعراف ، سورة الأنفال ، سورة التوبة ، سورة يونس الصفحة الثانية
مضمون كل من السور التالية :
سورة هود ، سورة يوسف ، سورة الرعد ، سورة إبراهيم ، سورة الحجر ، سورة النحل ، سورة الإسراء ، سورة الكهف ، سورة مريم ، سورة طه الصفحة الثالثة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الأنبياء ، سورة الحج ، سورة المؤمنون ، سورة النّور ، سورة الفرقان ، سورة الشعراء ، سورة النّمل ، سورة القصص ، سورة العنكبوت ، سورة الرّوم الصفحة الرابعة
مضمون كل من السور التالية :
سورة لقمان ، سورة السجدة ، سورة الأحزاب ، سورة سبأ ، سورة فاطر ، سورة يس ، سورة الصافات ، سورة ص ، سورة الزمر ، سورة غافر الصفحة الخامسة
مضمون كل من السور التالية :
سورة فصّلت ، سورة الشورى ، سورة الزخرف ، سورة الدّخان ، سورة الجاثية ، سورة الأحقاف ، سورة محمد ، سورة الفتح ، سورة الحجرات ، سورة ق الصفحة السادسة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الذاريات ، سورة الطور ، سورة النجم ، سورة القمر ، سورة الرحمن ، سورة الواقعة ، سورة الحديد ، سورة المجادلة ، سورة الحشر ، سورة الممتحنة الصفحة السابعة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الصف ، سورة الجمعة ، سورة المنافقون ، سورة التغابن ، سورة الطلاق ، سورة التحريم ، سورة الملك ، سورة القلم ، سورة الحاقة ، سورة المعارج الصفحة الثامنة
مضمون كل من السور التالية :
سورة نوح ، سورة الجن ، سورة المزّمّل ، سورة المدّثر ، سورة القيامة ، سورة الإنسان ، سورة المرسلات ، سورة النبأ ، سورة النازعات ، سورة عبس الصفحة التاسعة
مضمون كل من السور التالية :
سورة التكوير ، سورة الإنفطار ، سورة المطفّفين ، سورة الإنشقاق ، سورة البروج ، سورة الطارق ، سورة الأعلى ، سورة الغاشية ، سورة الفجر ، سورة البلد الصفحة العاشرة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الشمس ، سورة الليل ، سورة الضحى ، سورة الشرح ، سورة التين ، سورة العلق ، سورة القدر ، سورة البينة ، سورة الزلزلة ، سورة العاديات الصفحة الحادية عشر
مضمون كل من السور التالية :
سورة القارعة ، سورة التكاثر ، سورة العصر ، سورة الهمزة ، سورة الفيل ، سورة قريش ، سورة الماعون ، سورة الكوثر ، سورة الكافرون ، سورة النصر الصفحة الثانية عشر
مضمون كل من السور التالية :
سورة المسد ، سورة الإخلاص ، سورة الفلق ، سورة النّاس
مضمون كل من السور التالية :
سورة الفاتحة ، سورة البقرة ، سورة آل عمران ، سورة النساء ، سورة المائدة ، سورة الأنعام ، سورة الأعراف ، سورة الأنفال ، سورة التوبة ، سورة يونس الصفحة الثانية
مضمون كل من السور التالية :
سورة هود ، سورة يوسف ، سورة الرعد ، سورة إبراهيم ، سورة الحجر ، سورة النحل ، سورة الإسراء ، سورة الكهف ، سورة مريم ، سورة طه الصفحة الثالثة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الأنبياء ، سورة الحج ، سورة المؤمنون ، سورة النّور ، سورة الفرقان ، سورة الشعراء ، سورة النّمل ، سورة القصص ، سورة العنكبوت ، سورة الرّوم الصفحة الرابعة
مضمون كل من السور التالية :
سورة لقمان ، سورة السجدة ، سورة الأحزاب ، سورة سبأ ، سورة فاطر ، سورة يس ، سورة الصافات ، سورة ص ، سورة الزمر ، سورة غافر الصفحة الخامسة
مضمون كل من السور التالية :
سورة فصّلت ، سورة الشورى ، سورة الزخرف ، سورة الدّخان ، سورة الجاثية ، سورة الأحقاف ، سورة محمد ، سورة الفتح ، سورة الحجرات ، سورة ق الصفحة السادسة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الذاريات ، سورة الطور ، سورة النجم ، سورة القمر ، سورة الرحمن ، سورة الواقعة ، سورة الحديد ، سورة المجادلة ، سورة الحشر ، سورة الممتحنة الصفحة السابعة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الصف ، سورة الجمعة ، سورة المنافقون ، سورة التغابن ، سورة الطلاق ، سورة التحريم ، سورة الملك ، سورة القلم ، سورة الحاقة ، سورة المعارج الصفحة الثامنة
مضمون كل من السور التالية :
سورة نوح ، سورة الجن ، سورة المزّمّل ، سورة المدّثر ، سورة القيامة ، سورة الإنسان ، سورة المرسلات ، سورة النبأ ، سورة النازعات ، سورة عبس الصفحة التاسعة
مضمون كل من السور التالية :
سورة التكوير ، سورة الإنفطار ، سورة المطفّفين ، سورة الإنشقاق ، سورة البروج ، سورة الطارق ، سورة الأعلى ، سورة الغاشية ، سورة الفجر ، سورة البلد الصفحة العاشرة
مضمون كل من السور التالية :
سورة الشمس ، سورة الليل ، سورة الضحى ، سورة الشرح ، سورة التين ، سورة العلق ، سورة القدر ، سورة البينة ، سورة الزلزلة ، سورة العاديات الصفحة الحادية عشر
مضمون كل من السور التالية :
سورة القارعة ، سورة التكاثر ، سورة العصر ، سورة الهمزة ، سورة الفيل ، سورة قريش ، سورة الماعون ، سورة الكوثر ، سورة الكافرون ، سورة النصر الصفحة الثانية عشر
مضمون كل من السور التالية :
سورة المسد ، سورة الإخلاص ، سورة الفلق ، سورة النّاس
ليست هناك تعليقات