القارئ مصطفى رعد العزاوي | حفص عن عاصم
القارئ مصطفى رعد العزاوي
ترعرع الشيخ مصطفى العزاوي في أسرة بسيطة ألفت حب الخيرات، وشب على حب القرآن الكريم وتعلم قراءته وأصوله من خلال مرافقة والده إلى المساجد، وكان وهو في عمر الست سنوات من الأوائل في دورات تحفيظ القرآن، ولما بلغ سن الثانية عشرة أضحى أصغر مقرئ ومؤذن، واستأثر بحب وتقدير كبيرين من قبل شيوخه الذين لازمهم.
عرف عن الشيخ مصطفى العزاوي رحمه الله تفوقه الدراسي. التحق بكلية الإمام أبي حنيفة النعمان، ثم درس أصول التجويد وعلم القراءات السبع على يد الشيخ على حسن داود -رحمه الله- فأجازه في روايتي حفص وشعبة عن عاصم. كان عضوا في جمعية القراء والمجودين العراقيين وشارك في العديد من المسابقات.
تميز رحمه الله بصوته العذب ونبرته الجميلة منذ صغره، مما أكسبه شهرة واسعة، فعرف في العديد من المساجد أبرزها جامع الشيخ عبد القار الكيلاني في بغداد، بل استقطب الأنظار حتى من دول أخرى، فعرضت عليه العديد من الإغراءات للسفر إلى خارج العراق لكنه كان يأبى بشدة قائلا: "لن أسافر حتى يفك الله أسر بلدي من براثن الاحتلال".
كان رحمه الله يتمنى الشهادة في سبيل الله، فنالها صباح يوم السبت 26 ماي 2007 في تمام العاشرة والنصف صباحا، عندما لقي حتفه في إحدى ساحات الأعظمية وهو يقاتل في صفوف جنود الطريقة النقشبندية التي كان ينتمي إليها، في مواجهة جنود الاحتلال الأمريكي.
سجلت للشيخ العزاوي التلاوات العائدة له وسنه لا يتجاوز الثامنة عشرة، كما صدرت له الختمة المرتلة تحت إشراف الشيخ الراحل القارئ ياسين طه العزاوي رئيس جمعية القراء والمجودين العراقيين، هذا علاوة على مجموعة ست وعشرون تلاوة مجودة. ومازالت تسجيلاته تبث حتى الآن في عدد من الفضائيات والقنوات التلفزية.
دعواتكم لنا في ظهر الغيب
ليست هناك تعليقات