القارئ محمد المحيسني | حفص عن عاصم
القارئ محمد المحيسني
أتم الشيخ المحيسني حفظ القرآن الكريم كاملا عند سن الثانية عشرة، ويعود الفضل إلى والده الذي كان يحثه على الاجتهاد في ذلك، ثم إلى شيخه حبيب الله علم الدين المكلف من قبل جماعة تحفيظ القرآن بالرياض برآسة عبد الرحمان الفريان رحمه الله، كما استفاد من دعم مدرسة تحفيظ القرآن بإدارة محمد بن سنان رحمه الله.
تولى الشيخ المحيسني الإمامة عند سن الخامسة عشرة، وأم المصلين لأول مرة ليلة الثامن والعشرين من رمضان من العام 1399 هـ بجامع العجيبة بالرياض. انتقل إلى "بريدة" في العام 1402 هـ لطلب العلم ومساعدة والده في التجارة، وتنقل بين عدد من المساجد الأخرى قبل أن يستقر بمسجد القطري بمكة المكرمة حيث يتولى الإمامة منذ العام 1427 هـ حتى الآن.
يشتهر الشيخ المحيسني بحسن صوته وتلاوته وكثرة خشوعه وبطريقته الخاصة في ترداد الآيات القرآنية. يعد من المقرئين القلائل الذين جددوا سنة البكاء والخشوع عند تلاوة القرآن في الوقت المعاصر، في الوقت الذي اكتفى معظم القراء بالتركيز على جانب الآداء وأحكام التجويد.
كانت بداية انتشار صيت الشيخ المحيسني من أول شريط سجله في 1397 هـ وتضمن تلاوة لسورة التوبة، قبل أن يسجل له المصحف الكامل من قراءة التراويح والقيام في 1409 هـ. وظهرت له بعد ذلك تسجيلات مختلفة منها مصحف 1411 ومصحف 1414 وكان آخرها مصحف 1428 المسجل من قراءة له في رمضان. وجرت العادة في السنوات الأخيرة أن تنقل صلاة التراويح والقيام بصوته عبر الإنترنت وبشكل مباشر. كما سجلت له عدة خطب ومحاضرات رائعة معظمها من صلاة الجمعة كما له مواعظ وكلمات بأسلوب إنشادي جميل، غير أنه منع من الخطابة في 1414 هـ لأسباب سياسية.
تولى الشيخ المحيسني وظائف ومهام كثيرة، إذ درس القرآن وعلومه بعدد من المساجد وترأس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة المحيسني للاستثمار والتنمية ويعد من رجال الأعمال في مجال العقار.
دعواتكم لنا في ظهر الغيب
ليست هناك تعليقات