القارئ محمود علي البنا | حفص عن عاصم
القارئ محمود علي البنا
تعلم محمود علي البنا القرآن الكريم في كتاب قريته على يد الشيخ موسى المنطشه، و أتم حفظه و عمره تسع سنوات. انتقل بعد ذلك إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالمسجد الأحمدي و تعلم القراءات على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي شيخ المقرأة كما حفظ الشاطبية للإمام الشاطبي.
سنة 1945م رحل محمود علي البنا إلى القاهرة حيث التقى بعدة مشايخ و درس موسيقى و مقامات الشيخ درويش الحريري .
كانت سنة 1947م نقطة تغيير في حياة القارئ الشاب بعد أن استمع إليه بعض أعضاء جمعية الشبان المسلمين و قدموه إلى صالح باشا حرب الذي عينه قارئا للسورة بمسجد الشبان المسلمين.
و خلال حفل للجمعية حضره كبار علماء الأزهر، رئيس الوزراء آنذاك علي باشا ماهر، بعض الأمراء و مدير الإذاعة المصرية، تلا محمود علي البنا آيات من الذكر الحكيم فنال إعجاب الحاضرين و عرض عليه الالتحاق بالإذاعة، و قد تم بث تلاوته على أمواج الإذاعة مباشرة في دجنبر 1948م . و قد ذاع صيته بعد ذالك ليصبح من أشهر القراء بمصر.
في أواخر الأربعينيات، عين الشيخ محمود علي البنا قارئا بمسجد الملك ثم بمسجد الإمام الرفاعي في أواخر الخمسينيات و بعد ذلك بطنطا بالمسجد الأحمدي قبل أن ينتقل إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة سنة 1980م حيث مكث حتى وافته المنية.
ترك الشيخ البنا العديد من التسجيلات الإذاعية للقناة المصرية منها المصحف المرتل (الذي سجل سنة 1967م)، المصحف المجود، بالإضافة إلى عدد من التلاوات المرتلة التي سجلت بإذاعات المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة
انتقل الشيخ محمود علي البنا إلى جوار ربه في 20 يوليو 1985م الموافق ل ۳ ذي الحجة ۱٤۰۵هـ و دفن جثمانه بمقبرة مسجد قرية شبرا باص مسقط رأسه.
سنة 1990م، كرم الرئيس المصري حسني مبارك ذكرى الشيخ بمنحه وسام العلوم و الفنون.
دعواتكم لنا في ظهر الغيب
ليست هناك تعليقات